لمحـــــ حزينة ــــة

*****

وضعت تلك الام ولديها التوأم ، كانوا ولد وبنت ولان الحالة الاجتماعية للاسرة لا تسمح ولن تستطع الام تربية الاثنان

ولان الاب في حاجة الى جهود ابنه كان لا بد من التضحية بالبنت . فأخذ الاب ابنته وهو في حالة يُرثي لها

وذهب بها الى ملجأ للأيتام واودها الله ثم تلك الدار ، وحينما سألوه عن اسمها أجاب وهو يبكي " سلوى "وذهب

ومرت الايام كالثوانى والاعوام كالدقائق ، ونضج فارس واصبح يملك من الاعوام عشرون ربيعا

وكان اباه "وهو اكثر منه " حريصا علي ان يُكمل تعليمة الجامعى ولكنه كان يعمل لمساعدة والدة علي ظروف المعيشة

وفي اثناء العام الاول من دراسته الجامعية ذهب والدة الى الملجأ ليسأل عن سلوى لان ظروف المعيشة قد تتحملها

فأخبرته مديرة الملجأ ان امانته قد استردها خالقها . وتمزق قلب الاب وعاد يبكى بدون دموع يتألم بدون صوت

وكان فارس يريد ان يغلق علي قلبه كل السبل والطرق المؤدية لهذا الذى اشتهر بين الناس بأسم الحب بعد ان التحق بكلية الهندسة

وفي عامة الثانى بالكلية قرر ذلك الحب بأن يغزو قلبة ولم يصمد قلب فارس كما لم يصمد اى قلب من قبل

وأحب زميلة له تُدعي بسمة كانت آيه من آيات الجمال والادب والاحترام علي الارض آيه من الخُلق القويم

وقرر أن يتقدم لخطبتها ولكنه تراجع وسأل نفسه : ماذا لو كانت تحب شخص آخر ؟

فقرر أن يصارحها بحقيقة مشاعره تجاهها ، فأجابته بنفس الشعور ولكنها كانت تكبت مشاعرها حتى لا يسئ فهمها

فاخبرها انه من اسرة متواضعة الحال ...ووو ووافقت . فأخبرها انه يريد ان يصطحبها معه الى منزله

كى تتعرف علي والديه وترى وضعهم المادى والاجتماعي حتى لا تحكم على نفسها بشئ يصعب تقبلة مستقبلا

فاستشارت اهلها ثم وافقت علي الذهاب معه وحددا اليوم التالى ليكون يوم الزيارة وذهب كل منهما الى منزلة

واخبر فارس والديه ان عروس المستقبل ستأتى معه غدا واعدّوا العدة لاستقبالها ومر اليوم الدراسي كأى يوم آخر

واصطحب فارس معشوقته نسمة الى منزلة وعندما طُرِقَ الباب تسارعت دقات قلب ابويه بشده واضطربا

وفتح الاب الباب وما أن رأى تلك الفتاه حتى شحب وجهه حتى حاكى وجوه الموتى وظّل مكانه متجمدا

فأحس فارس بالحرج وقال ماذا بك يا ابتى وهنا انتبه الاب وقال معذرة يا ابنائي وافسح الطريق للدخول

ولكنه وطيل اكثر من نصف الساعة لم ينبس ببنت شفه ولم تسقط عيناه عن وجه تلك الفتاه وفجأة اجهش الاب بالبكاء

واندفع نحو تلك الفتاه وقّبل يدها قائلا اعذرينى يا بنيتى اعذريتى يا سلوي فنظرت اليه بدهشه فأخبرها بكل ماحدث منذ ولادتها

وبتلك الدهشة التى لم تفارقها بعد سألته ومن اين لك ان تعرف اننى هى .. اقصد اننى ابنتك ؟

قال تلك الشامة التى علي خدك الايسر اعلى الفم بقليل.. فهمت هى بالكلام لكنها قاطعا وايضا هناك واحدة اخرى

فنظرت اليه بذهول فاردف قائلا اسفل ابطك الايسر بقليل وهى تشبه لفظ الجلاله ففغرت فاهها بذهول وفارس مندهشا للحظات

وفجأة اندفعت خارج المنزل مسرعة الى منزلها وواجهت ابيها بهذا الكلام فاعترف انه قد تبناها منذ ما يقارب العشرون عاما

وفي هذه اللحظة طُرق الباب ففتح السيد قاسم فاذا بفارس ووالديه وتم التعارف بين الاسرتين

واتفقا علي نقل نسب الابنة الى والديها علي ان لا تنقطع زيارتها الى السيد قاسم وذهبوا جميعا الى دار الايتام

وسأل ابو فارس عن طفلة اسمها سلوى قد يتجاوز عمرها الاعوام العشرون فقالت له مديرة الملجا

ان هناك رجل قد تبناها يدعي السيد قاسم فقال لقد سألت عنها منذ ما يقارب العام فاخبرتينى بوفاتها

فقالت ظننتك تسأل عن طفله وكانت هناك واحدة وقد استردها خالقها . وهنا ارتمت سلوى او بسمة في احضان والديها

واحتضنها فارس وقبل رأسها وهو فَرح بعودة اخته اليه لكن كانت هناك في قلبه لفقد حبيبتة لمحة

لمحة حزينة

من طرف **bantota** الأربعاء 12 مايو 2010, 3:27 pm

الله عليكي يامي
قصة تحفة
تسلم ايدك

من طرف **rsr** الأربعاء 12 مايو 2010, 6:53 pm

هايل ياعمرى
تسلم ايدك ياميويتى ع التوبيك الجميل دة

ربنا ما يحرمنى منكوا يا حبايب قلبى يارب
ويكون التوبيك بجد عجبكوا ربنا ما يحرمنى منكوا ابدا يارب
يسلمووووووووووووووووا

من طرف **ELSHO0OP** الجمعة 14 مايو 2010, 6:13 pm

جاااااااااااامدة وهايلة اوووى القصة دى يا مى
تسلم ايدك يا قمر

ربنا يخليك يا احمد يارب بتعلم منك اكيد والفضل يرجع ليك لانك انت اللى جبتها وهى بجد عجبتنى قوى
وقولت انى انزلها عشان كلنا نشوفها
بجد انا اللى بحيك عليها ربنا ما يحرمنا منك يا قمر يارب ولا يحرمنى من مرورك يا غالى